بــــــــيــــــان
بصفتي إطار صحراوي (حاصل على شهادة الدراسات المعمقة في الاحصاء التطبيقي سنة 1997 بجامعة محمد الخامس بالرباط، ومقبل على نيل الدكتوراه في الرياضيات-السنة الرابعة-بالجامعة نفسها وحاصل على شهادة النجاح في مباراة ولوج مدارس المهندسين التي خولت لي ولوج سلك مهندسي الدولة بمعهد الاتصالات بالرباط بعد المرور بالاقسام التحضيرية للرياضيات العليا و الخاصة بأكادير) وصاحب أبحاث شاركت في مؤتمرات علمية دولية نشر بعضها من طرف المعهد الوطني للبحث العلمي بفرنسا، تعرضت للتهجير القسري والطرد التعسفي من عملي –اجراءات تعسفية وعنصرية –استنكرتها وشجبتها هيئات سياسية، حقوقية٬ نقابية٬ حزبية و مدنية ٬وتناولتها أخرى إقليمية ودولية .
وبعد النجاح الذي عرفته اشكالي النضالية امام مقر عمالة مدينة الطنطان من اجل رد الاعتبار والحق في الشغل القار والتي خضتها ابتداءا من 03/11/2008 وعلقتها يوم02/12/2008 تضامنا مع عائلتي شهيدي الحركة الطلابية الصحراوية لكتيف لحسين وبابا خيا اعتبارا ان الحق في الحياة من اسمى الحقوق الطبيعية التي يتمتع بها البشر.
وتنديدا بالتهجير القسري الممنهج لي ولعائلتي ابتدائا من 27/07/2004عبر التنقيلات التعسفية التي تعرضت لها والغير مبررة،تواطئت فيها السلطات مع مشغلتي (البنك الشعبي)،على خلفية مؤازرتي لشقيقي الرئيس السابق للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب.-فرع طانطان-وعضو الجمعية المغربية لحقوق الانسان ،حيث تعرض للاعتقال والتعذيب خلال وقفة احتجاجية سلمية للمطالبة بالشغل يوم18/06/2004
ورفضا للطرد العنصري الذي تعرضت له من عملي يوم 01/03/2006 والذي أكد القضاء ابتدائيا و استئنافيا٬ بعد مرور سنتين٬ انه تعسفي لا ينبني على أساس وأن سبب ( السب الفادح)الذي قدمته مشغلتي لا اساس له من الصحة بعد ان رفض الشهود الذين قدمتهم المشغلة شهادة الزور ضدي.
وتنديدا بسياسة اللامبالات والاذن الصماء والوعود الزائفة التي تنهجها السلطات والمنتخبين اتجاه مطلبي المشروع في رد الاعتبار و الحق في الشغل القار باعتباره الضامن الاول للكرامة الانسانية بعد الحق في الحياة والحرية والسلامة البدنية...
وامام التصرفات الغير مسؤولة والمرتبكة للسلطات في التعامل مع قضيتي .تارة بالشطط في استعمال السلطة، وتارة بالتجاهل المستمر المصطنع وبالتضليل تارة اخرى في حين لقيته الهيئات الحقوقية النقابية والسياسية والمدنية وساكنة طانطان والصحافة المستقلة بالدعم والمساندة والتضامن.
وإذ أن ما سبق ذكره من اجراءات قمعية وتعسفية والمنتهكة لحقوق الانسان الكونية في الحياة الكريمة و المساواة والحرية والتي تبني عليها السلطات خطابها الهش مستمدة قوتها من ضعف تاطير النقابات والأحزاب ومن عدم وعي الافراد ومن الخوف المنبعث في الذاكرة الجماعية المتشبعة بقضايا مجهولي المصير والاختطاف والتعذيب والاعتقال التعسفي ،ومستغلة الفراغ الذي تركته حركات وهيئات فاعلة أبدت أو دجنت لتأثث الواجهة بأحزاب ونقابات لنخب تمخزنت ومجتمع (مدني) فصلته على مقاص رغباتها،هذه الاجراءات تجد مرجعيتها في سياسة القمع والتمييز العنصري ضد الصحراويين لاخضاعهم أو فرض عليهم الامتثال خارج الأسس الديمقراطية ولو بقطع الارزاق وحتى الاعناق لو استطاعت.
سياسة رجعية عنصرية تميزت بها العصور الوسطى ،مباركة من طرف منتخبين) مقتنون على المقاس ومدعومون بكل الوسائل خارج الإطار الديمقراطي المساوي للفرص ،ليكون في الخدمة ولو ضد الجماهير الشعبية المستضعفة ،مقابل اضافات تخدم مصالحهم الشخصية وقد يجدوا انفسهم قنطرة لشرعنة القمع والاستبداد و سرقة المال العام ونهب الثروات والتضليل في الخطابات وفي الاعلام بتصريحات ملقنة سلفا .سياسة لا غنى عنها لسلطة مخزنية ماضوية رغم شعاراتها الرنانة٬ رغم اهتمامها بالواجهة الهشة(تنمية ديمقراطية ،حداثة.موسسات...)٬ ورغم استغرابها وامتعاضها من تقارير الهيئات الحقوقية الدولية.
وتنويرا للرأي العام وصدا للتضليل الممنهج من طرف بعض رجال المخزن عبر ابواق الدعاية المغرضة و الوشاية المنتشرة في الشارع والزقاق والاسواق والحمامات والمجالس وحتى داخل البيوت الموقرة كحرب استباقية للتغطية على الانتهاكات والتعسفات والإفساد في الإدارة والجماعة ،قررت كتابة هذا البيان معلنا الدخول في اعتصام مفتوح لمدة عشرة أيام ابتداءا من 22/12/2008 امام مقر عمالة طانطان مطالبا برد العتبار والحق في الشغل القار داعيا الهيئات السياسية والحقوقية والمدنية وذوي الضمائر الحية من مثقفين وطلبة وديمقراطيين وكافة ساكنة الطنطان الصامد ،مناهضة التضليل والتعتيم في قضيتي ودعمي ومساندتي من اجل انتزاع حقي والمحافظة على مكاسب الحق في الاحتجاج السلمي.
عن الاطـــــار الصحــــــراوي محمد عالي احسينة
ضحية التهجير القسري والطرد التعسفي من عمله
طانطان في22/12/2008
/https%3A%2F%2Fprofilepics.canalblog.com%2Fprofilepics%2F4%2F8%2F481181.jpg)
